فصل: دعوة الرسل إلى الله:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.ما رآه النبي عليه السلام ليلة أسري به:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (9202):
س3 حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى ليلة أسري به بعض أهل النار، ممن ارتكبوا الآثام، كيف يتأتى له ذلك ولم تقم القيامة بعد ولم يأت يوم الحساب؟
ج3 هذا حق ويجب الإيمان به، ولا يجوز الدخول فيما هو من خصائص الله تعالى.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.نسيان الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمور الدنيوية:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (6959):
س2 هل يصح النسيان من النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى هل هو ينسى أم لا؟
ج2 نعم يجوز النسيان على النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لا يقر على ما هو في مجال التشريع، بل يعلمه الله به كما في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني» (*)، وذلك لما سها في صلاة العصر.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.دعوة الرسل إلى الله:

.الدعوة إلى الله هي سبيل الرسل:

الفتوى رقم (3778):
س: على كل مسلم واجب وهو أن يدعو إخوانه الغافلين والمنغمسين في الملاهي والملذات ونحن بالجزائر ننظم جولات ونأتي بالجمهور إلى المسجد كي نذكرهم مصداقا لقوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} [الأعلى: 9] وذلك كي نخرجهم من غفلتهم بإذن الله، لكن بعض المشائخ بالجزائر يقولون: إن إدخال أناس غير متطهرين إلى المسجد حرام، ونحن نرجو من فضيلتكم أن تردوا علينا بنفي هذا الادعاء أو إسناده ونرجو من فضيلتكم الرد على سؤالنا لو تكرمتم في أقرب الآجال؟
ج: الدعوة إلى الله هي سبيل الرسل وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم، يقول الله جل وعلا: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108] والدعوة تكون للفرد وللجماعة في المساجد والأندية والجامعات والمدارس وغير ذلك من أماكن التجمع، والدعوة عامة للكافر والفاسق والمؤمن، فالكافر لعله يرجع عن كفره، والفاسق لعل يقلع عن فسقه، والمؤمن يزداد إيمانا وبصيرة، ولا بأس بدخول غير المسلم للمسجد إذا كان في ذلك مصلحة شرعية، مثل رجاء إسلامه إذا سمع الذكرى وحضر حلقة العلم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بربط ثمامة بن أثال الحنفي بسارية من سواري مسجده صلى الله عليه وسلم وهو كافر، فهداه الله وأسلم (*).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.الدعوة إلى الله توقيفية في جانب وتوفيقية في جانب آخر:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (9457):
س2 هل الدعوة إلى الله توقيفية أو توفيقية؟
ج2 الدعوة إلى الله توقيفية من جهة أن الداعي يتبع في دعوته المنهاج الذي أرشد الله الدعاة إليه من الحكمة والموعظة الحسنة والمناقشة في المسائل الاجتهادية بالتي هي أحسن للوصول إلى الحق لا لقصد التغلب على غيره والتعصب لرأي نفسه، قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125] الآية، وأنه ينكر المنكر بيده إن استطاع وكان أهلا لذلك، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، وهي فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين وتتعين على من لا تقوم إلا بهم.
أما من جهة الوقوع فهي توفيقية بمعنى أن من شاء الله تعالى له التوفيق لأداء واجب الدعوة إلى الله شرح صدره لها وهيأ له أسبابها؛ فضلا منه تعالى ورحمة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.الدعوة إلى الله في المقاهي والنوادي:

السؤال الرابع والخامس من الفتوى رقم (9406):
س4: هناك أناس يذهبون إلى المقاهي والنوادي بحجة الدعوة إلى الله، هل هذا يباح شرعا أن يجلس الإنسان في بيت الشيطان ويذهب ليعرض الإسلام على الذين لا يريدونه، يظهر من أفعالهم ذلك، أم ماذا؟
ج4: إن رجا فيهم الخير جلس إليهم ليرشدهم إلى الحق وينصح لهم به أداء لواجب البلاغ وإقامة الحجة عليهم، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يغشى مجالس المشركين لدعوتهم إلى الحق. فإن استجابوا فالحمد لله، وإلا انصرف عنهم، اتقاء لشرهم وبعدا عن المنكر.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.لا تقل خلقت ولكن قل صنعت بإذن الله:

س5: هل إذا صنعت كوبا مثلا يمكن أن أقول خلقته أم يكون هذا تدخل في شئون صفات الله وأسمائه؟
ج5: لا يقول خلقته؛ لأن خلق الأشياء من اختصاص الله تعالى، لقوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الرعد: 16] ولكن يقول صنعته بإذن الله وحوله وقوته، أو فعلته.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.حكم الغسل والختان لمن أسلم:

السؤال الأول من الفتوى رقم (1557):
س1 أن نصرانيا وزوجته أرادا الدخول في الإسلام فأمرهما مقدم الاستفتاء بغسل البدن وبالنطق بالشهادتين عن طوع ورضا واستسلام، والختان، ويسأل هل هذا صحيح أو لا، ويرجو الكتابة إليه بأقوال السلف في ذلك وبالكيفية التي كانت تجري لدخول الكافر في الإسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج1 إن طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوة الكفار إلى الإسلام أن يأمرهم بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإن هم أجابوه إلى ذلك دعاهم إلى بقية شرائع الإسلام حسب أهميتها وما تقتضيه الأحوال، ومما ورد في ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: «إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله» (*)، وفي رواية: «إلى أن يوحدوا الله فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» (*)، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه حينما أعطاه الراية يوم خيبر: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم» (*)، وفي رواية أخرى: «فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله» (*).
وقد اختلف السلف في حكم الغسل بالنسبة لمن كان كافرا فأسلم فقال بوجوبه مالك وأحمد وأبو ثور رحمهم الله؛ لما رواه أبو داود والنسائي عن قيس بن عاصم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام فأمرني أن أغتسل بماء وسدر (*)، والأمر يقتضي الوجوب.
قال الشافعي وبعض الحنابلة يستحب أن يغتسل إلا أن يكون قد حدثت به جنابة زمن كفره فيجب عليه الغسل، وقال أبو حنيفة لا يجب عليه الغسل بحال وبكل حال، فالمشروع له الغسل لهذا الحديث ولما جاء في معناه.
وأما الختان فواجب على الرجال ومكرمة في حق النساء، لكن لو أخرت دعوة من رغب في الإسلام إلى الختان بعض الوقت حتى يستقر الإسلام في قلبه ويطمئن إليه لكان حسنا خشية أن تكون المبادرة بدعوته إلى الختان منفرة له من الإسلام.
وعلى هذا فما أمرت به الرجل وزوجته عند إسلامهما صحيح.
وبالله التوفيق صلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود